الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحياة مدرسة

في المدرسة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات ، أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة الطائف و غزوة حنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمزي
تلميذ جديد في الحياة
تلميذ جديد في الحياة



عدد المساهمات : 41
مستوى التعليم : 7818
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2013

غزوة الطائف و غزوة حنين Empty
مُساهمةموضوع: غزوة الطائف و غزوة حنين   غزوة الطائف و غزوة حنين Emptyالخميس نوفمبر 28, 2013 3:36 pm

غزوة حنين

و لما بلغ فتح مكة هوزان جمعهم مالك بن عوف النصري ، فاجتمع إليه ثقيف و قومه بنو نصر بن معاوية ، و بنو جشم ، و بنو سعد بن بكر ، و بشر من بني هلال بن عامر ، و قد استصحبوا معهم أنعامهم و نساءهم لئلا يفروا ، فلما تحقق ذلك دريد بن الصمة شيخ بني جشم ـ و كانوا قد حملوه في هودج لكبره تيمناً برأيه ـ أنكر ذلك على مالك بن عوف النصري وهجنه ، و قال : إنها إن كانت لك لم ينفعك ذلك ، و إن كانت عليك فإن المنهزم لا يرده شيء . و حرضهم على ألا يقاتلوا إلا في بلادهم ، فأبوا عليه ذلك و اتبعوا رأي مالك بن عوف ، فقال دريد : هذا يوم لم أشهده و لم يغب عني .
و بعث صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي فاستعلم له خبر القوم وقصدهم ، فتهيأ رسول الله صلى الله عليه و سلم للقائهم ، و استعار من صفوان بن أمية أدراعاً ، قيل : مائة . و قيل : أربعمائة . و اقترض منه جملة من المال ، و سار إليهم في العشرة آلاف الذين كانوا معه في الفتح ، و ألفين من طلقاء مكة ، و شهد معه صفوان بن أمية حنيناً و هو مشرك ، و ذلك في شوال من هذه السنة ، و استخلف على مكة عتاب بن أسيد بن أبي العيص أمية بن عبد شمس ، و له نحو عشرين سنة .
و مر صلى الله عليه و سلم في مسيره ذلك على شجرة يعظمها المشركون يقال لها ذات أنواط ، فقال بعض جهال العرب : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال : " قلتم ـ و الذي نفسي بيده ـ كما قال قوم موسى : اجعل لنا إلهاً كما لهم ألهة ، لتركبن سنن من كان قبلكم " .
ثم نهض صلى الله عليه و سلم فوافى حنيناً ، و هو واد حدور من أودية تهامة . و قد كمنت لهم هوازن فيه ، و ذلك في عماية الصبح ، فحملوا على المسلمين حملة رجل واحد ، فولى المسلمون لا يلوي أحد على أحد ، فذلك قوله تعالى : " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين " و ذلك أن بعضهم قال : لن نغلب اليوم من قلة . و ثبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لم يفر ، و معه من الصحابة : أبو بكر ، و عمر ، و علي ، و عمه العباس ، و ابناه : الفضل ، و قثم ، و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، و ابنه جعفر ، و آخرون . و هو صلى الله عليه و سلم يومئذ راكب بغلته التي أهداها له فروة بن نوفاسة الجذامي ، و هو يركضها إلى وجه العدو ، و العباس آخذ بحكمتها يكفها عن التقدم ، و هو صلى الله عليه و سلم ينوه باسمه يقول : ( أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب ( .
ثم أمر العباس ، و كان جهير الصوت ، أن ينادي : يا معشر الأنصار ، يا معشر أصحاب الشجرة ، يا معشر أصحاب السمرة ، فلما سمعه المسلمون و هم فارون كروا وأجابوه : لبيك لبيك ، و جعل الرجل إذا لم يستطع أن يثني بعيره لكثرة المنهزمين ، نزل عن بعيره و أخذ درعه فلبسها ، و أخذ سيفه و ترسه ، و يرجع راجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حتى إذا اجتمع حوله عصابة منهم نحو المائة ، استقبلوا هوزان فا جتلدوا هم و إياهم ، و اشتدت الحرب ، و ألقى الله في قلوب هوازن الرعب حين رجعوا ، فلم يملكوا أنفسهم ، و رماهم صلى الله عليه و سلم بقبضة حصى بيده ، فلم يبقى منهم أحد إلا ناله منها ، و فسر قوله تعالى : " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " بذلك . و عندي في ذلك نظر ، لأن الآية نزلت في قصة بدر كما تقدم .
و تفر هوازن بين يدي المسلمين ، و يتبعونهم يقتلون و يأسرون ، فلم يرجع آخر الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا و الآسارى بين يده ، و حاز صلى الله عليه و سلم أموالهم و عيالهم .
و انحازت طوائف من هوازن إلى أوطاس ، فبعث صلى الله عليه و سلم إليهم أبا عامر الأشعري و اسمه عبيد و معه ابن أخيه أبو موسى الأشعري حاملا راية المسلمين في جماعة من المسلمين ، فقتلوا منهم خلقاً . و قتل أمير المسلمين أبو عامر ، رماه رجل فأصاب ركبته ، و كان منها حتفه ، فقتل أبو موسى قاتله ، و قيل : بل أسلم قاتله بعد ذلك ، وكان أحد إخوة عشرة قتل أبو عامر التسعة قبله ، فالله أعلم . و لما أخبر أبو موسى رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك استغفر صلى الله عليه و سلم لأبي عامر .
و كان أبو عامر رابع أربعة استشهدوا يوم حنين ، و الثاني أيمن بن أم أيمن ، و الثالث يزيد بن زمعة بن الأسود ، و الرابع سراقة بن الحارث بن عدي من بني العجلان من الأنصار رضي الله عنهم .
و أما المشركون فقتل منهم خلق كثير ( نحو الأربعين (
و في هذه الغزوة قال صلى الله عليه و سلم : " من قتل قتيلاً فله سلبه " في قصة أبي قتادة رضي الله عنه .


غزوة الطائف

و أما ملك هوازن وهو مالك بن عوف النصري فإنه حين انهزم جيشه دخل مع ثقيف حصن الطائف . و رجع صلى الله عليه و سلم من حنين فلم يدخل مكة حتى أتى الطائف فحاصرهم ، فقيل : بضع وعشرون ليلة ، و قيل :
بضعة عشرة ليلة . قال ابن حزم و هو الصحيح بلا شك . قلت : ما أدري من أين صحح هذا ؟ بل كأنه أخذه من قوله صلى الله عليه و سلم لهوازن حين أتوه مسلمين بعد ذلك : " لقد كنت استأنيت بكم عشرين ليلة " و في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : فحاصرناهم أربعين يوماً ـ يعني ثقيفاً ـ فاستعصوا و تمنعوا ، و قتلوا جماعة من المسلمين بالنبل و غيره .
و قد خرب صلى الله عليه و سلم كثيراً من أموالهم الظاهرة و قطع أعنابهم ، و لم ينل منهم كبيرهم شيء ، فرجع عنهم فأتى الجعرانة ،فأتاه وفد هوازن هنالك مسلمين ، و ذلك قبل أن يقسم الغنائم ، فخيرهم صلى الله عليه و سلم بين ذراريهم و بين أموالهم ، فاختاروا الذرية ،فقال صلى الله عليه و سلم : " أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم " ، قال المهاجرون و الأنصار : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم . وامتنع الأقرع بن حابس و عيينة بن حصن و قومهما حتى أرضاهما و عوضهما صلى الله عليه و سلم . و أراد العباس بن مرداس السلمي أن يفعل كفعلهما ، فلم توافقه بنو سليم ، بل طيبوا ما كان لهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فردت الذرية على هوازن ، و كانوا ستة آلاف ، فيهم الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى من بني سعد بن بكر بن هوزان ، و هي أخت رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاعة ، فأكرمها و أعطاها ، و رجعت إلى بلادها مختارةً لذلك ، و قيل : كانت هوازن متوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم برضاعتهم إياه .
ثم قسم صلى الله عليه و سلم بقيته على المسلمين ، و تألف جماعةً من سادات قريش و غيرهم ، فجعل يعطي الرجل المائة بعير ، و الخمسين ، و نحو ذلك . و في صحيح مسلم عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى يومئذ صفوان بن أمية ثلاثمائة من الإبل .
و عتب بعض الأنصار ، فبلغه ،فخطبهم وحدهم ، و امتن عليهم بما أكرمهم الله من الإيمان به ، و بما أغناهم الله به بعد فقرهم ، و ألف بينهم بعد العداوة التامة ، فرضوا و طابت أنفسهم رضي الله عنهم و أرضاهم . و طعن ذو الخويصرة التميمي ، و اسمه حرقوص ـ فيما قيل ـ على النبي صلى الله عليه و سلم في قسمته تلك ، و صفح عنه صلى الله عليه و سلم و حلم ، بعد ما قال له بعض الأمراء : ألا نضرب عنقه ؟ فقال : لا . ثم قال : " إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم " .
و استعمل صلى الله عليه و سلم مالك بن عوف النصري على من أسلم من قومه ، و كان قد أسلم و حسن إسلامه ، و امتدح رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصيدة ذكرها ابن إسحاق . و اعتمر صلى الله عليه و سلم من الجعرانة و دخل مكة ، فلما قضى عمرته ارتحل إلى المدينة ، و أقام للناس الحج عامئذ عتاب بن أسيد رضي الله عنه ، فكان أول من حج بالناس من أمراء المسلمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة الطائف و غزوة حنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة الخندق و غزوة دومة الجندل و غزوة بدر الصغرى
» غزوة ذات الرقاع و غزوة بني النضير
» غزوة خيبر و غزوة الحديبية
» غزوة تبوك و قدوم وفد ثقيف
» غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحياة مدرسة :: الحياة الاسلامية :: الإسلامية العامة-
انتقل الى: