الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحياة مدرسة

في المدرسة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات ، أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة تبوك و قدوم وفد ثقيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمزي
تلميذ جديد في الحياة
تلميذ جديد في الحياة



عدد المساهمات : 41
مستوى التعليم : 7818
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2013

غزوة تبوك و قدوم وفد ثقيف Empty
مُساهمةموضوع: غزوة تبوك و قدوم وفد ثقيف   غزوة تبوك و قدوم وفد ثقيف Emptyالخميس نوفمبر 28, 2013 3:39 pm

غزوة تبوك

و لما أنزل الله عز و جل على رسول " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ندب رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل المدينة و من حولهم من الأعراب إلى الجهاد ، و أعلمهم بغزو الروم ، و ذلك في رجب من سنة تسع ، وكان لا يريد غزوة إلا ورى بغيرها ، إلا غزوته هذه ، فإنه صرح لهم بها ليتأهبوا ، لشدة عدوهم و كثرته ، و ذلك حين طابت الثمار ، و كان ذلك في سنة مجدبة ، فتأهب المسلمون لذلك . و أنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه على هذا الجيش و هو جيش العسرة مالاً جزيلاً فقيل : ألف دينار . و قال بعضهم : إنه حمل على ألف بعير و مائة فرس و جهزها أتم جهاز حتى لم يفقدوا عقالاً و خطاماً ، رضي الله عنه . و نهض صلى الله عليه و سلم في نحو من ثلاثين ألفاً ، و استخلف على المدينة محمد بن مسلمة و قيل : سباع بن عر فطة : و قيل : علي بن أبي طالب رضي الله عنه . و الصحيح أن علياً كان خليفة له على النساء و الذرية ، و لهذا لما آذاه المنافقون فقالوا : تركه على النساء و الذرية ، لحق رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكا إليه ذلك ، فقال : " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ غير أنه لا نبي بعدي " و قد خرج معه عبد الله بن أبي رأس النفاق ، ثم رجع من أثناء الطريق . و تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم النساء و الذرية ، و من عذره الله من الرجال ممن لا يجد ظهراً يركبه أو نفقة تكفيه ، فمنهم البكاؤون ، و كانوا سبعة : سالم بن عمير ، و علبة بن زيد ، و أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب ، و عمر بن الحمام ، و عبد الله بن المغفل المزني ، و هرمي بن عبد الله و عرباض بن سارية الفزازي ، رضي الله عنهم .
و تخلف منافقون كفراً و عناداً و كانوا نحوالثمانين رجلاً .
و تخلف عصاة مثل : مرارة بن الربيع ، و كعب بن مالك ، و هلال بن أمية . ثم تاب الله عليهم بعد قدومه صلى الله عليه و سلم بخمسين ليلة . فسار صلى الله عليه و سلم فمر في طريقه بالحجر ، فأمرهم أن لا يدخلوا عليهم بيوتهم إلا أن يكونوا باكين ، و أن لا يشربوا إلا من بئر الناقة ، و ما كانوا عجنوا به من غيره فليطعموه للإبل . و جازها صلى الله عليه و سلم مقنعاً . فبلغ صلى الله عليه و سلم تبوك و فيها عين تبض بشيء من ماء قليل ، فكثرت ببركته ، مع ما شوهد من بركة دعائه في هذه الغزوة ، من تكثير الطعام الذي كان حاصل الجيش جميعه منه مقدار العنز الباركة ، فدعا الله عز و جل فأكلوا منه و ملؤوا كل وعاء كان في ذلك الجيش ، و كذا لما عطشوا دعا الله تعالى فجاءت سحابة فأمطرت ، فشربوا حتى رووا و احتملوا ، ثم و جدوها لم تجاوز الجيش . و من آيات أخر كثيرة احتاجوا إليها في ذلك الوقت .
و لما انتهى إلى هناك لم يلق غزواً ، و رأى أن دخولهم إلى أرض الشام بهذه السنة يشق عليهم ، فعزم على الرجوع . وصالح صلى الله عليه و سلم يحنة بن رؤبة صاحب أيلة ، و بعث خالداً إلى أكيدر دومة ، فجيء به فصالحه أيضاً ، ورده ، ثم رجع صلى الله عليه و سلم و بعد رجوعه أمر بهدم مسجد الضرار ، و كان قد أخرج من دار خزام بن خالد ، و هدمه بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك بن الدخشم أخو بني سالم ، أحد رجال بدر ، و آخر معه اختلف فيه ، و هو المسجد الذي نهى الله رسوله أن يقوم فيه أبداً . و كان رجوعه من هذه الغزاة في رمضان من سنة تسع ، و أنزل فيها عامة سورة التوبة ، و عاتب الله عز وجل من تخلف عنه صلى الله عليه و سلم ، فقال عز و جل : " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه " الآية و التي تليها ، ثم قال : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " ، فبان لك من هذا و اتضح ما اختلف فيه ، و هو أن طائفة النافرة هم الذين يتفقهون في الدين بصحبتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه الغزوة ، و إذا رجعوا أنذروا قومهم ليحذروا مما تجدد بعدهم من الدين ، و الله سبحانه و تعالى أعلم .


قدوم وفد ثقيف

و قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان هذه السنة فأسلموا ، و كان سبب ذلك أن عروة بن مسعود سيدهم كان قد جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم منصرفه من حنين و الطائف و قبل و صوله إلى المدينة ، فأسلم و حسن إسلامه و استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الله عز و جل ، فأذن له وهو يخشى عليه ، فلما رجع إليهم و دعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه . ثم إنهم ندموا و رأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبعثوا وفدهم إليه في رمضان كما قدمنا ، و كانوا ستة ، فأول من بصر بهم المغيرة بن شعبة الثقفي ، وكان يرعى ، فترك ذلك وأقبل بهم على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و علمهم في الطريق كيف يسلمون عليه ، و سبق أبو بكر الصديق رضي الله عنه المغيرة و بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدومهم . فأنزلهم عليه الصلاة و السلام في المسجد و ضرب لهم فيه قبة ، و كان السفير بينهم و بينه خالد بن سعيد بن العاص . و كان الطعام يأتيهم من عند النبي صلى الله عليه و سلم فلا يأكونه حتى يأكل خالد قبلهم ، فأسلموا و اشترطوا أن تبقى عندهم طاغيتهم اللات ، و أن لا تهدم ، فلم يجيبهم صلى الله عليه و سلم إلى ذلك . و سألوا أن يخفف عنهم بعض الصلوات فلم يجبهم إلى ذلك . فسألوا أن لا يهدموا بأيديهم طاغيتهم ، فأجابهم إليه . و بعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب و المغيرة بن شعبة لهدمها فهدمها . و عظم ذلك على نساء ثقيف ، و اعتقدوا أن يصيبهم منها سوء ، و قد طنز بهم المغيرة بن شعبة حين هدمها فخر صريعاً ، و ذلك بتواطؤ منه و من أبي سفيان ، ليوهمهم أن ذلك منها ، ثم قام يبكتهم و يقرعهم رضي الله عنه . فأسلموا و حسن إسلامهم . و جعل صلى الله عليه و سلم إمامهم أحد الستة الذين قدموا عليه و هو عثمان بن أبي العاص ، و كان أحدثهم سناً ، لما رأى من حرصه على قراءة القرآن و تعلمه الفرائض وأمره أن يتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ، و أن يقتدي بأضعفهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة تبوك و قدوم وفد ثقيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة الخندق و غزوة دومة الجندل و غزوة بدر الصغرى
» غزوة ذات الرقاع و غزوة بني النضير
» غزوة خيبر و غزوة الحديبية
» غزوة الطائف و غزوة حنين
» غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحياة مدرسة :: الحياة الاسلامية :: الإسلامية العامة-
انتقل الى: