الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحياة مدرسة

في المدرسة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات ، أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمزي
تلميذ جديد في الحياة
تلميذ جديد في الحياة



عدد المساهمات : 41
مستوى التعليم : 7818
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2013

غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد Empty
مُساهمةموضوع: غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد   غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد Emptyالخميس نوفمبر 28, 2013 3:22 pm

غزوة ذي قرد

ثم أغار بعد قدومه المدينة بليال عيينه بن حصن في بني عبد الله بن غطفان ، على لقاح النبي صلى الله عليه و سلم التي بالغابة فاستاقها و قتل راعيها ، و هو رجل من غفار ، و أخذوا امرأته . فكان أول من نذر بهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي رضي الله عنه ، ثم انبعث في طلبهم ماشياً و كان لا يسبق ، فجعل يرميهم بالنبل و يقول : خذها أنا ابن الأكوع و اليوم يوم الرضع يعني اللئام ، واسترجع عامة ما كان في أيديهم .
و لما وقع الصريخ في المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في جماعة من الفرسان ، فلحقوا سلمة بن الأكوع ، و استرجعوا اللقاح ، و بلغ النبي صلى الله عليه و سلم ماءً يقال له ذو قرد ، فنحر لقحة مما استرجع ، و أقام هناك يوماً و ليلة ، ثم رجع إلى المدينة .
و قتل في هذه الغزوة الأخرم ، و هو محرز بن نضلة رضي الله عنه ، قتله عبد الرحمن بن عيينة ، و تحول على فرسه ، فحمل على عبد الرحمن أبو قتادة فقتله ، و استرجع الفرس ، و كانت لمحمود بن مسلمة و أقبلت المرأة المأسورة على ناقة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قد نذرت : إن الله أنجاها عليها لتنحرنها ، " فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بئس ما جزتها ، لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ، و لفي معصية " و أخذ ناقته . و قد روى مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع في هذه القصة ، قال : فرجعنا إلى المدينة ، فلم نلبث إلا ثلاث ليال ، حتى خرجنا إلى خيبر ، و لعل هذا هو الصحيح ، و الله تعالى أعلم .

غزوة بني المصطلق

و غزا صلى الله عليه و سلم بني المصطلق من خزاعة في شعبان من السنة السادسة ، و قيل : كانت في شعبان سنة خمس ، و الأول أصح و هو قول ابن إسحاق و غيره .
و استعمل على المدينة أبا ذر ، و قيل : نميلة بن عبد الله الليثي ، فأغار عليهم وهم غارون على ماء لهم يسمى المريسيع ، و هو من ناحية قديد إلى الساحل ، فقتل من قتل منهم ، و سبى النساء و الذرية ، و كان شعار المسلمين يومئذ : أمت أمت .
و كان من السبي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ملك بني المصطلق ، وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس ، فكاتبها ، فأدى عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها ، فصارت أم المؤمنين ، فأعتق المسلمون بسبب ذلك مائة بيت من بني المصطلق قد أسلموا .
و في مرجعه صلى الله عليه و سلم قال : الخبيث عبد الله بن أبي بن سلول : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، يعرض برسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبلغها زيد بن أرقم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و جاء عبد الله بن أبي معتذراً و يحلف ما قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أنزل الله عز و جل تصديق زيد بن أرقم في سورة المنافقين .
و كان في هذه الغزوة من الحوادث قصة الإفك الذي افتراه عبد الله بن أبي هذا الخبيث و أصحابه ، و ذلك أن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها كانت قد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه السفرة ، وكانت تحمل في هودج ، فنزلوا بعض المنازل ثم أرادوا أن يرتحلوا أول النهار فذهبت إلى المتبرز ، ثم رجعت فإذا هي فاقدة عقداً لأختها أسماء كانت أعارتها إياه ، فرجعت تلتمسه في الموضع الذي كانت فيه ، فجاء النفر الذين كانوا يرحلون بها فحملوا الهودج ، حملة رجل واحد ، و ليس فيه أحد ، فرحلوه على البعير و لم يستنكروا خفته لتساعدهم عليه ، و لأن عائشة رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت لم تحمل اللحم ، بل كانت طفلة في سن أربع عشرة سنة . فلما رجعت وقد أصابت العقد لم تر بالمنزل أحداً ، فجلست في المنزل و قالت : إنهم سيفقدونها فيرجعون إليها ، و الله غالب على أمره و له الحكم فيما يشاء . و أخذتها سنة من النوم فلم تستيقظ إلا بترجيع صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ، و كان قد عرس في أخريات القوم ، لأنه كان شديد النوم كما جاء ذلك عنه في رواية أبي داود ، فلما رأى أم المؤمنين قال : إنا لله و إنا إليه راجعون ، زوجة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟! ثم أناخ بعيره فقربه إليها ، فركبته ، ولم يكلمها كلمة واحدة ، ولم تسمع منه إلا ترجيعه ، ثم سار بها يقودها حتى قدم بها وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة .
فلما رأى ذلك الناس تكلم المنافقون بما الله مجازيهم به ، و جعل عبد الله بن أبي الخبيث مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة يتكلم في ذلك و يستحكيه ، و يظهره و يشيعه و يبديه . و كان الأمر في ذلك كما هو مطول في الصحيحين من حديث الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص الليثي ، و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، كلهم عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات مما اتهمها به أهل الإفك في هذه الغزوة في قوله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم " الآيات . فلما أنزل الله تعالى ذلك و كان بعد قدومهم من هذه الغزوة بأكثر من شهر . جلد الذين تكلموا في الإفك ، و كان ممن جلد مسطح بن أثاثة ، و حمنة بنت جحش .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل ذلك صعد على المنبر فخطب المسلمين واستعذر من عبد الله بن أبي و أصحابه ، " فقال : من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ؟ و الله ما علمت على أهلي إلا خيراً ، و ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً ، و ما يدخل على أهلي إلا معي " فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال : يا رسول الله ، أنا أعذرك منه ، فإن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، فقام سعد بن عبادة فقال كذبت لعمر الله لا تقتله و لا تستطيع قتله ، و لو كان من رهطك لما أحببت أن يقتل . فقال أسيد بن الحضير : و الله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان حتى كادوا يقتتلون ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يخفضهم و يسكنهم حتى سكنوا .. الحديث .
هكذا وقع في الصحيحين أن المقاول لسعد بن عبادة هو سعد بن معاذ ، و هذا من المشكلات التي أشكلت على كثير من أهل العلم بالمغازي ، فإن سعد بن معاذ لا يختلف أحد منهم أنه مات إثر قريظة ، وقد كانت عقب الخندق ، وهي سنة خمس على الصحيح . ثم حديث الإفك لا يشك أنه في غزوة بني المصطلق هذه ، وهي غزوة المريسيع . وقال الزهري : في غزوة المريسيع . و قد اختلف الناس في الجواب عن هذا ، فقال موسى بن عقبة فيما حكاه البخاري عنه : إن غزوة المريسيع كانت في سنة أربع ، وهذا خلاف الجمهور ، ثم في الحديث ما ينفي ما قال ، لأنها قالت : و ذلك بعد ما أنزل الحجاب ، و لا خلاف أنه نزل صبيحة دخوله صلى الله عليه و سلم بزينب بنت جحش ، وقد سأل صلى الله عليه و سلم زينب عن شأن عائشة في ذلك ، فقالت : أحمي سمعي و بصري . قالت عائشة : و هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم . و قد ذكر أهل التواريخ أن تزويجه بها كان في ذي القعدة في سنة خمس فبطل ما كان و لم ينجل الإشكال . و أما الإمام محمد بن إسحاق بن يسار فقال : إن غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست ، و ذكر فيها حديث الإفك ، إلا أنه قال : عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة ، فذكر الحديث . قال : فقام أسيد بن الحضير فقال : أنا أعذرك منه و لم يذكر سعد بن معاذ . قال أبو محمد بن حزم : و هذا الصحيح الذي لاشك فيه ، و ذلك عندنا و هم .. و بسط الكلام في ذلك مع اعترافه بأن ذكر سعد جاء من طرق صحاح .
قلت : و هو كما قال إن شاء الله . و قد وقع من هذا النمط في الحديث مما لا يغير حكماً أحاديث ذوات عدد ، وقد نبه الناس على أكثرها ، و قد حاول بعضهم أجوبة لها فتعسف ، و الله سبحانه و تعالى أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة الخندق و غزوة دومة الجندل و غزوة بدر الصغرى
» غزوة خيبر و غزوة الحديبية
» غزوة الطائف و غزوة حنين
» غزوة ذات الرقاع و غزوة بني النضير
» غزوة فتح مكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحياة مدرسة :: الحياة الاسلامية :: الإسلامية العامة-
انتقل الى: