الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
الحياة مدرسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحياة مدرسة

في المدرسة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات ، أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة خيبر و غزوة الحديبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمزي
تلميذ جديد في الحياة
تلميذ جديد في الحياة



عدد المساهمات : 41
مستوى التعليم : 8192
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2013

غزوة خيبر و غزوة الحديبية Empty
مُساهمةموضوع: غزوة خيبر و غزوة الحديبية   غزوة خيبر و غزوة الحديبية Emptyالخميس نوفمبر 28, 2013 3:25 pm

غزوة الحديبية

و لما كان ذو القعدة من السنة السادسة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم معتمراً في ألف و نيف قيل : و خمسمائة ، و قيل : و أربعمائة ، و قيل : و ثلاثمائة ، و قيل : غير ذلك . فأما من زعم أنه إنما خرج في سبعمائة فقط غلط .
فلما علم المشركون بذلك جمعوا أحابيشهم و خرجوا من مكة صادين له عن الاعتمار هذا العام ، و قدموا على خيل لهم خالد بن الوليد إلى كراع الغميم .
و خالفه صلى الله عليه و سلم في الطريق فانتهى صلى الله عليه و سلم إلى الحديبية ، و تراسل هو و المشركون حتى جاء سهيل بن عمرو فصالحه على :
أن يرجع عنهم عامهم هذا و أن يعتمر من العام المقبل ، فأجابه صلى الله عليه و سلم إلى ما سأل ، لما جعل الله عز وجل في ذلك من المصلحة و البركة ، و كره ذلك جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، منهم : عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و راجع أبا بكر الصديق في ذلك ، ثم راجع النبي صلى الله عليه و سلم ، فكان جوابه صلى الله عليه و سلم ، كما أجابه الصديق رضي الله عنه ، و هو أنه عبد الله و رسوله و ليس يضيعه ، وهو ناصره. وقد استقصى البخاري هذا الحديث في صحيحه .
فقاضاه سهيل بن عمرو على :
أن يرجع عنهم عامه هذا ، و أن يعتمر من العام المقبل على أن لا يدخل مكة ألا في جلبان السلاح ، وأن لا يقيم عندهم أكثر من ثلاثة أيام .
و على أن يأمن الناس بينهم و بينه عشر سنين .
فكانت هذه الهدنة من أكبر الفتوحات للمسلمين كما قال عبد الله مسعود رضي الله عنه .
و على أنه من شاء دخل في عقد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و من شاء دخل في عقد قريش . و على أنه لا يأتيه أحد منهم وإن كان مسلماً إلا رده إليهم ، و إن ذهب أحد من المسلمين إليهم لا يردونه إليه . فأقر الله سبحانه ذلك كله إلا ما استثنى من المهاجرات المؤمنات من النساء : فإنه نهاهم عن ردهن إلى الكفار ، و حرمهن على الكفار يومئذ ، وهذا أمر عزيز ما يقع في الأصول ، و هو تخصيص السنة بالقرآن ، و منهم من عده نسخاً ، كمذهب أبي حنيفة و بعض الأصوليين ، و ليس هو الذي عليه أكثر المتأخرين ، و النزاع في ذلك قريب ، إذ يرجع حاصله إلى مناقشة في اللفظ . و قد كان صلى الله عليه و سلم قبل وقوع هذا الصلح بعث عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى أهل مكة يعلمهم أنه لم يجيء لقتال أحد و إنما جاء معتمراً ، فكان من سيادة عثمان رضي الله عنه أنه عرض عليه المشركون الطواف بالبيت ، فأبى عليهم و قال : لا أطوف بها قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و لم يرجع عثمان رضي الله عنه ، حتى بلغه صلى الله عليه و سلم أنه قد قتل عثمان ، فحمي لذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم دعا أصحابه إلى البيعة على القتال ، فبايعوه تحت شجرة هناك ، و كانت سمرة ، و كان عدة من بايعه هناك جملة من قدمنا أنه خرج معه إلى الحديبية إلا الجد بن قيس فإنه كان قد استتر ببعير له نفاقاً منه و خذلانا ، و إلا أبا سريحة حذيفة بن أسيد ، فإنه شهد الحديبية ، و قيل : إنه لم يبايع ، و قيل : بل بايع .
إن أول من بايع يومئذ أبو سنان : و هب بن محصن ، أخو عكاشة بن محصن ، و قيل : ابنه سنان بن أبي سنان ، و بايع سلمة بن الأكوع رضي الله عنه يومئذ ثلاث مرات بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم له بذلك ، كما رواه مسلم عنه ، ووضع صلى الله عليه و سلم إحدى يديه عن نفسه الكريمة ثم قال : و هذه عن عثمان رضي الله عنه فكان ذلك أجل من شهوده تلك البيعة . و أنزل الله عز و جل في ذلك : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك " " و قال صلى الله عليه و سلم : لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار "
فهذه هي بيعة الرضوان .
" و لما فرغ النبي صلى الله عليه و سلم من مقاضاة المشركين كما قدمنا شرع في التحلل من عمرته و أمر الناس بذلك ، فشق عليهم و توقفوا رجاء نسخه ، فغضب النبي صلى الله عليه و سلم من ذلك ، فدخل على أم سلمة فقال لها ذلك ، فقالت : اخرج أنت يا رسول الله فاذبح هديك واحلق رأسك ، والناس يتبعونك يا رسول الله ، فخرج ففعل ذلك ، فبادر الناس إلى موافقته ، فحلقوا كلهم إلا عثمان بن عفان و أبا قتادة الحارث بن ربعي ، فإنهما قصراً ، " ذكره السهيلي في الروض الأنف .
و كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً ، لأنهم يرون المشركين قد ألزموهم بشروط كما أحبوا ، و أجابهم صلى الله عليه و سلم إليها و هذا من فرط شجاعتهم رضي الله عنهم و حرصهم على نصر الإسلام ، و لكن الله عز و جل أعلم بحقائق الأمور و مصالحها منهم ، و لهذا لما انصرف صلى الله عليه و سلم راجعاً إلى المدينة أنزل الله عز وجل عليه سورة الفتح بكمالها في ذلك ، و قال عبد الله بن مسعود : إنكم تعدون الفتح فتح مكة و إنما كنا نعده فتح الحديبية ، و صدق رضي الله عنه ، فإن الله سبحانه و تعالى جعل هذه هي السبب في فتح مكة كما سنذكره بعد أن شاء الله تعالى .
و عوض من هذه خيبر سلفاً و تعجيلاً .
بر

غزوة خيبر

ولما رجع صلى الله عليه و سلم إلى المدينة أقام بها إلى المحرم من السنة السابعة ، فخرج في آخره إلى خيبر ، و نقل عن مالك بن أنس رحمه الله : أن فتح خيبر كان في سنة ست ، و الجمهور على أنها في سنة سبع ، و أما ابن حزم فعنه أنها في سنة ست بلا شك ، و ذلك بناء على اصطلاحه ، و هو أنه يرى أن أول السنين الهجرية شهر ربيع الأول الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة مهاجراً ، و لكن لم يتابع عليه ، إذا الجمهور على أن أول التاريخ من محرم تلك السنة ، و كان أول من أرخ بذلك يعلى بن أمية باليمن ، كما رواه الإمام أحمد بن حنبل عنه بإسناد صحيح إليه ، [ وقيل : عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك في سنة ست عشرة كما بسط ذلك في موضع آخر ] . فسار صلى الله عليه و سلم إليها ، و استخلف على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي فلما انتهى إليها حاصرها حصناً حصناً يفتحه الله عز و جل عليه و يغنمه ، حتى استكملها صلى الله عليه و سلم و خمسها ، و قسم نصفها بين المسلمين ، و كان جملتهم من حضر الحديبية فقط ، و أرصد النصف الآخر لمصالحه ولما ينوبه من أمر المسلمين .
و استعمل اليهود الذين كانوا فيها بعد ما سألوا ذلك عوضاً عما كان صالحهم عليه من الجلاء على أن يعملوها و لرسول الله صلى الله عليه و سلم النصف مما يخرج منها من ثمر أو زرع ، وقد اصطفى صلى الله عليه و سلم من غنائمها صفية بنت حيي بن أخطب لنفسه ، فأسلمت ، فأعتقها ، و تزوجها ، و بنى بها في طريق المدينة بعدما حلت .
" و قد أهدت إليه امرأة من يهود خيبر ـ و هي زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم ـ شاة مصلية مسمومة ، فلما انتهش من ذراعها أخبره الذراع أنه مسموم ، فترك الأكل ، و دعا باليهودية فاستخبرها : [ أسممت هذه الشاة ] فقالت : نعم ، فقال : [ ما أردت إلى ذلك ] ؟ فقالت : أردت إن كنت نبياً لم يضرك ، وإن كنت غيره استرحنا منك ، فعفا عنها صلى الله عليه و سلم . و قيل : إن بشر بن البراء بن معرور كان ممن أكل منها ، فمات ، فقتلها به . وقد روى ذلك أبو داود مرسلاً عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف " .
و قدم على النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة خيبر بعد فراغهم من القتال جعفر بن أبي طالب و أصحابه ممن بقي مهاجراً بأرض الحبشة ، و صحبتهم أبو موسى الأشعري في جماعة من الأشعريين يزيدون على السبعين . و قدم عليه أبو هريرة و آخرون رضي الله عنهم أجمعين ، فأعطاهم صلى الله عليه و سلم من المغانم كما أراه الله عز وجل ، " و قد قال صلى الله عليه و سلم لجعفر : [ لا أدري بأيهما أنا أسر ، أبفتح خيبر أم بقدوم جعفر ] ؟ " و لما قدم عليه قام و قبل ما بين عينيه . و قد استشهد بخبير من المسلمين نحو عشرين رجلا رضي الله عنهم جميعهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة خيبر و غزوة الحديبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة الخندق و غزوة دومة الجندل و غزوة بدر الصغرى
» غزوة ذات الرقاع و غزوة بني النضير
» غزوة الطائف و غزوة حنين
» غزوة بني المصطلق و غزوة ذي قرد
» غزوة فتح مكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحياة مدرسة :: الحياة الاسلامية :: الإسلامية العامة-
انتقل الى: