حرف الألف
الآثورية الديمقراطية ، المنظمة
المنظمة الديمقراطية الآثورية منظمة سياسية . تأسست عام 1957 في محافظة الجزيرة من سوريا [1] . تعرف المنظمة الشعب الآشوري ( أو الآثوري ) بأنه استمرار لشعب حضارة ما بين النهرين بتسمياتها المتنوعة : السومرية ، الأكاية ، البابلية ، الكلدانية ، الآشورية ، الآرامية والسريانية ( المبدأ الثاني الأساسي للمنظمة ) . وتحدد الشعب الآشوري في الحاضر ضمن دائرة من الكنائس السريانية المختلفة المذاهب . السريان الأرثوذكس ، السريان الكاثوليك ، السريان الموارنة ، السريان الملكيين ( الروم الأرثوذكس والكاثوليك، الإنجيليين ، الكلدان وأبناء الكنيسة الآشورية ، مع أنها لا تستثني أتباع ديانات أخرى غير المسيحية – المبدأ السادس ) . أما الأهداف فهي « الحفاظ على الوجود القومي للشعب الآشوري وتحقيق تطلعاته القومية الشرعية ( السياسية ، الثقافية ، الإدارية ) في وطنه التاريخي » . للمنظمة فروع في سوريا ، لبنان ، العراق ، تركيا ، المهاجر : السويد ، ألمانيا ، الدانمرك ، هولندا والولايات المتحدة وكندا . أحرزت المنظمة مقعدا في مجلس الشعب السوري في انتخابات 1990 بفوز مرشحها بشير سعدي .
آرام
يرد اسم علم لأشخاص ، واسم ممالك – مدن ،?وصفة للغة ، ونسبا لقبائل سامية . يورد موسكاتي في كتابه « الحضارات السامية?» أن الاسم اسم علم لفرد في لوحة من وثائق دورهايم ترجع إلي 2000 ق . م . ، وكذلك في لوحة من لوحات مملكة ماري المسمارية ترجع إلي 1700 ق. م . [2] . وقد ورد اسم علم لأفراد بكثرة في الكتاب المقدس ؛ فهو آرام الابن الخامس لسام جد الآراميين وأبو عوص ، حول ، جائر وماش في ( تك 10: 22 ) ، وهو أخو هؤلاء السابق ذكرهم في ( 1 أخبار 1: 17 ) ، وهو اسم آرام بن قموئيل بن ناحور أخو إبراهيم ( تك 22: 21). ويرد صفة نسب لأفراد ، فإن « إسحق اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الآرامي أخت لابان الآرامي » ( تك 25: 20 ) . ويعقوب الذي تزوج راحيل وليه ابنتي لابان الآرامي خاله ،? يدعى آراميا أيضا ففي سفر التثنية يرد : « … ثم تصرخ وتقول : آراميا تائها كان أبي فانحدر إلي مصر وتغرب هناك في نفر قليل فصار هناك أمة كبيرة … » ( تثنية 26 : 5 ) .ويرد الاسم صفة للغة في ( 2 ملوك 18: 26 ؛ عزرا 4: 7 ؛ دانيال 2: 4 ) وغيرها . ويرد الاسم علما لممالك – مدن في كثير من أسفار العهد القديم مثل آرام معكة وآرام صوبا ( 1 أخبار 19: 6 ) وآرام نهرين وآرام ناحور ( تلك 24: 10 ؛ قضاة3: 8 ) فدان آرام ( تلك 25 :?19 ) . أما أول ظهور للفظ آرام فقد ورد اسم علم لمنطقة أو دولة في نقش مسماري للملك الآشوري نارام سين يرجع إلي القرن 23 ق . م . ، وبهذا المعني يرد في لوحة ترجع إلي 2000 ق . م . تشير إلي دولة – مدينة على نهر دجلة [3] . وقد دخل الاسم في تركيب اسم أغلب الممالك الآرامية مثل آرام دمشق والتي ذكرنا سابقا . ويرد الاسم في وثائق تغلات ?لاصر الأول الآشوري ( 1117-1107 ق . م ) صفة لجماعة باسم « الأخلامو » [4] .
آرام تسمية
فيما بمعني الاسم ، ربما كان تقسيمه إلي مقطعين منطلقا صليا لتفسير معقول . يمكن قسمة الاسم إلي مقطعين « أور » و « روم » أو « أوم » . ما يدعم منطلقا كهذا هو وجود أسماء علم شخصية وجغرافية كثيرة في المنطقة تبدأ بالمقطع « أور » وكمثال على ذلك نذكر : أور ، أوروك ، أوريدو ، أورهوي ، أورشم ، أورشليم ، أربيل ( أوربيل )، أردن ( أوردن) ، وغير ذلك . كما أن مجموعة أخرى من الأسماء تنتهي بالمقطع ذاته وكمثال نذكر : آمور ، عامور ،ناحور وآشور وغير ذلك . إن اضطراد دخول المقطع « أور » في تركيب الأسماء السابقة الذكر لا يدع مجالا للشك في استقلاله كاسم ذي معني محدد . وما يدفع عملية التفسير إلي نهايتها المنطقية هو دراسة إيتمولوجية تحدد المعني الأصلي لكل من مقطعي الاسم . ونقترح مبدئيا أن يكون معني « أور » هو أرض . وطن لشبهه بلفظ أرض في كل اللغات السامية ، ونفضل هذا المعني على معني اللفظ بالعبرية ، وهو النور ، لأنه أكثر انسجاما مع تفسير معقول . أخذا بهذا ، يكون معني آرام وطن رام « العالمي » أو وطن أم ( الأم ؟) ،ومعني أردن تصبح أور أردن ( أي أرض أدون ،?أدونيس ) ، ومعني أورشم وأورشليم وأربيل ، على التوالي وطن شام … شاليم … بيل ( بعل ) . وهلمجرا . ويطبق النهج ذاته على المجموعة الثانية من الأسماء فيكون معني آمور أم الوطن (?وبالتالي ، آرام تعني وطن الأم ) ، وعامور تعني شعب الأرض (أخذا بعين الاعتبار أن « عامور » قراءة أخرى لـ « آمور » ، يمكن اعتبار « آرام » لفظا مخففا من « أرعام » فيكون المعني وطن الشعب ) . أخيرا علينا أن نستثني من تفسيرنا الألفاظ السومرية مثل أور وأوروك وأوريدو لأن المقطع « أور » في السومرية قد يحمل معني مباينا . قد لا يكون لأي من التفسيرات السابقة نصيب من الصحة ، ولكن اضطراد وجود المقطع « أور » في كل الأسماء السابقة ينطوي بحد ذاته على مدخل صحيح لتفسير معقول .
آرامية ، لغة
لغة القبائل الآرامية التي انتشرت في الهلال الخصيب وأصبحت لغته لأكثر من ألف سنة بدءا من القرن السادس ق . م . حتى مائتي سنة على الأقل بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الذي أدخل معه العربية إلي المنطقة . تنتمي الآرامية إلي أسرة اللغات السامية التي سادت الهلال الخصيب والجزيرة العربية . في القرن الحادي عشر قبل الميلاد اقتبست الأبجدية الفينيقية وبدأت نقوشها مذاك تظهرها متأثرة بالأكادية والكنعانية . في القرنين 8و9 ق . م . استعملها الآشوريون إلي جانب الأكادية كلغة رسمية ، وقد نشرها السبي الآشوري والبابلي بين اليهود منذ القرنين 7و8 ق . م . وف عهد الفرس الآخمينيين في القرن 6 ق . م . أصبحت اللغة الرسمية للدولة ?وانتشرت كتاباتها في أصقاع الإمبراطورية وبلغت أقاصي آسيا الصغرى واليونان وأفغانستان [5] . وفي عهد السلوقيين منذ القرن الرابع ق . م . يقول الأب لا مانس :?« أصبحت اللغة السائدة في كل آسيا السامية أعني في سوريا وما بين النهرين وبلاد الكلدان والعراق وجزيرة العرب … وكان المسلمون يدرسونها لكثرة فوائدها ، وقد كتب بها الأرمن مدة قبل انتشار الأرمنية وحروفها . وقد بلغ امتداد هذه اللغة? إلي أقاصي الشرق في الصين شمالا وفي الأقطار الهندية? جنوبا ، فلا نظن أن لغة أخرى حتى ولا اليونانية جارت الآرامية في اتساعها اللهم إلا الإنكليز في عصرنا » [6] .
ونقلها المبشرون النساطرة إلي الصين والمغول والترك في القرون المسيحية الأولي ،? سقوط بابل 538 « انتقل السلطان إلي الآراميين الذين كانوا طوال عدة قرون يتغلغلون تغلغلا مطردا في بابل » [7] . ويرى الرأي ذاته مجموعة كبيرة من المؤرخين [8] . ويرى المطران أوجين منا أن اسم « آراميين » اسم عام يشمل جميع الشعوب السريانية ، وما أسماه مثل آثور وبابل وكلدو إلا تسميات قبلية [9] .
أخضع سرجون الآشوري الآراميين عام 734 ق . م . عندما انهزم التحالف الآرامي بزعامة دمشق أمامه ، فيسبي قسما كبيرا من الآراميين إلي آشور . استمرت بعض الدول الآرامية إلي ما بعد الميلاد فلم تسقط مملكة الأنباط إلا عام 106 على يد الإمبراطور الروماني ترايانوس ، وتدمر على يد أورليان عام 272 في عهد ملكتها زنوبيا . والرها ( إديسا ) أيضا في القرن الثالث الميلادي . كان للآراميين علاقات تحالف وتحارب مع دولتي العبرانيين الشمالية والجنوبية . ففي ( 2 صموئيل 8:5 ) يرد ذكر نصر داود على آرام دمشق . وفي ( 1 ملوك 15: 18-20 ) نقرأ عن معونة يتلقاها بن حدود ملك آرام دمشق من آسا ملك يهودا في احتلاله لنفتالي . وفي ( 1 ملوك 20 : 34 ) يتخلى عمري ملك إسرائيل عن مدن في السامرة للآرامين يستردها آخاب لاحقا ( 1 ملوك : 20: 1-34 ) . وفي ( 2 ملوك 10 : 12-13 ) حزائيل ملك آرام دمشق يغزو إسرائيل ويهدد يهودا . سادت لغة الآراميين أكثر من ألف سنة رقعة الهلال الخصيب من القرن 6 ق . م . إلي مائتي سنة بعد الفتح الاسلامي في القرن 7 م . على الأقل [10] .