تاريخ الفولاني
جاء اهتمامي بتاريخ وثقافة الفولاني من عدة اسباب ليس اهمها انتمائي لهذا الشعب الجسور، بل لاسباب اؤجزها فيمايلي:
• اعطاء الانسان الثقة بثقافتة وشخصيته وعطائه يربطه بوطنه وتاريخه الذي يبني علي اساسه المستقبل الذي لاينفصل ابدا عن مفردات الماضي.
• كشف ابعاد الثقافة والشخصيةالفولانية وفهمها فهما موضوعيا صحيحا في اطار تاريخ الفولاني العريق واسهامهم الجليل في نشر الاسلام والثقافة العربية في افريفيا،ودورهم التاريخي والريادي في قيام الممالك والامبراطوريات الافريقية القديمة
تاريخ الفولاني
يعتبر الفولاني من من اهم الجماعات الحامية في افريقيا الغربية ، وهم قبائل كثيرة منتشرة في دول غرب افريقيا وحزام السافنا بصورة عامة ..ويمتد وطنهم من البحر الاحمر شرقا الي المحيط الاطلسي غربا في حوالي (21)دولة.. وتذكر المصادر التاريخية ان اول مرة عرف فيها الفولاني كشعب كانت في منطقة فوتاتورو ،غير انهم انتشروا انطلاقا من تلك البقعة شمالا في اتجاه موريتانيا وشرقا في اتجاه جمهورية السودان . وادي هذا الانتشار الواسع الي تباين اسم القبيلة من اقليم لاخر ،ويطلق عليهم اسماء مختلفة منها :بول،فولبي،فولاني،فلاتا،فيللاتاهس،بهل، فولا، فلان،فيلاني،هيلاني تاريخ وثقافة الفولاني،روماوا،تكرور،..... الخ.
الموضوع: الاصول العرقية لشعب الفولاني
يشير العصر البوفيدي علي احتمال مرور شعب البول في افريقيا ،ويثبت ذلك زينة شعور النساء اللواتي يتبعن المعركة في نقوش ميرتوتيك العليا (الاحجار)، علما ان البول الحاليين ليس لديهم اي ميول لفن الرسم .فمن اين اتوا؟
هذا السؤال كان له اجوبة كثيرة . ويكفي ان نذكر انهم نسبوهم الي اناس مختلفيين جدا كالبوهيميين والبيلاسج والغاليين والرومان اليهود والبربر والهنود والماليزيين والبولينيزيين والايرانيين (بسبب عيونهم الزائغة وبشرتهم ذات البياض الملوح)، والمصريين والنوبيين والاثيوبيين . ويظهر ان هذه النظرية الاخيرة اصبحت تجتذب الان انتباه المؤلفين ، رغم اختلافهم علي معرفة ما اذا كان البول هم الحاميين الادنيين(الكوشيين) ام الحاميين الاعليين (المصريين او البربر).هذا الافراط في الخيال كان يمكن ان يكون اكثر نفعا لو انهم بدلا من ان يقارنوا بهذه الشدة شكل البول النقي بالنموذج الزنجي النقي ،وبدلا من ان يميزوا البول علي هذا الشكل الحاد،لو انهم بدلا من ذلك وضعوهم في اطار بقية الشعوب السوداء لهذه المنطقة
الساحلية التي(بعد ان وصل الفولاني الي فوتا تورمن الشمال الشرقي)جابوا فيها (المنطقة الساحلية) من الغرب الي الشرق حتي وصلوا ادماوا. ويظهر مؤكدا ان الفولاني اتوا من الشمال الشرقي كاكثرية شعوب الساحل.واذا كانت لهم سمات اقل زنجية من سود السافنا او سود الغابة ،فان ذلك ليس بمستغرب اذا تذكرنا التكلور(وهم مزيج من الفولاني والسرير) والكثير من الولوف والسونغهاي والتوبر والبيجا والغالا والصوماليين والدناقل والماساي...ألخ اي شعوب الهلال الخارجي الشمالي للعالم الاسود،اذ ان هذه الشعوب كان يجب ان يكون لها ملامحها المولدة بعد اختلاطهم الطويل والمتين مع بقايا شعوب غير زنجية كالبربر والساميين.
واكتسابهم لمهنة الرعي كان تلاؤما مع شروط البراري الصحراوية.
ويظهر ان مرتفعات اثيوبيا والقرن الافريقي او وادي النيل كانت مواطنهم الاصلية المحددة،ولكنهم كبقية السود ذوو رؤوس طويلة بشكل واضح كبول ادماوا لهم سمات زنجية بينة الوضوح،ويشكل انتماؤهم (الفولاني) صفة ثقافية كما هو الانتماء القبلي بالنسبة لبقية الشعوب الزنجية الافريقية
وبالاختصار فان لون البشرة وشكل الوجه عند البول(الفلاته) يمكن ان يعطينا فكرة عما كان عليه السكان القدماء لوادي النيل
إبراهيم محمد أحمد البلولة
هجرة الفلاتة الوافده من غربى إفريقيا و أثرها على الخارطة التنموية للسودان. (دكتوراه ) / إعداد إبراهيم محمد أحمد البلولة. / إشراف أبو بكر أبو بكر طاهر
: 1422هـ- 2001م. : 35ص :
الواصفات : غرب افريقيا; الهجرات; السودان; الفلاتة(قبيلة); السكان سنار.
المستخلص : تناولت الدراسة هجرات الفلاتة من غرب افريقيا الى السودان ومساهمات مجتمع الفلاتة فى النواحي الاجتماعية والاقتصادية ودورهم فى الاستيطان والعمران و التركيبة السكانية و التعليم ومساهماتهم فى الحراك الاجتماعى والانشطة الاقتصادية والزراعية والتجارية والقوة العاملة فى منطقة الدراسة وانفتاحهم على المجتمع المحلى وتاثيرهم فيه وعليه واستهدفت الاثر التنموى للمهاجرين فى منطقة الدراسة والوقوف على العوامل التى ساعدت على نمو القوة الاقتصادية للمهاجرين والتعرف على اسهاماتهم فى الخارطة التنموية, واعتمدت الدراسة المنهج التاريخى والوصف التحليلى وخلصت الى أن موقع السودان الجغرافى وامتداد حدوده وواقع سكانه جعله من اكثر الاقطار تاثيرا بالهجرة السكانية وبخاصة من غرب افريقيا وكذلك تعددت اغراض الهجرة من عمالة موسمية واستيطانية كما لعبت دورا اقتصاديا كبيرا واثرت فى تغيير النسيج الاجتماعى سلبا وايجابا واتضح ان قبيلة الفلاتة تتميز بالدخول المؤثر فى القبائل السودانية الاخرى اكثر من اى قبيلةاخرى وان هجرات الفلاته الوافدة الى السودان قديمة وقد ادت الى استقرارهم بمناطق مختلفة اهمها ولاية سنار وكان استقرارهم استيطانيا ، واوصت الدراسة باجراء مسح احصائى ديموغرافى من فترة لاخرى وذلك لتحديد حجم وخصائص الفلاتة وتسهيل اعطاء الجنسية السودانية لهم وخاصة الذين ولدوا فى السودان وفتح فرص لهم للاستثمار داخل السودان ويستحسن أن تقوم الدولة بمجهود تثقيفى يهدف الى استيعاب ودمج مجموعات الفلاتة فى المجتمع السودانى.