نقلت بعض الصحف الصادرة امس اخبار عن تضارب مواقف تحالف المعارضة حول استيعاب إصلاحيي المؤتمر الوطني والمجموعة التي انسلخت منه بقيادة د. غازى صلاح الدين وهى خطوة تؤكد ماهو معلوم للكل من انعدام المؤسسية داخل المؤتمر الوطنى وعدم احترام الرأى الاخر داخله ….لكن ما يهمنا هنا هو تماسك قوى المعارضة وسيرها فى الطريق الذى اعلنته لجماهير شعب السودان التى قالت كلمتها واضحة قوية فى انتفاضة سبتمبر وهو موقف ممهور بالدم وممهور بوجود المئات من المعتقلين فى زنازين النظام فى ظروف قاسية وفى المحاكمات المتعجلة للذين عبروا عن رأيهم بكل سلمية .
الاسئلة المطروحة حيال المجموعة المنسلخة من المؤتمر الوطنى كثيرة وعميقة لكن كل ما صدر من المجموعة حتى الان لايقدم اجابة واضحة عن خطها السياسى ولا يكشف عن موقفها حيال قضايا الشعب وحقوقه. وعلى كل ما يعنينا حول مواصلة العمل وسط الجماهير لمزيد من التنظيم والتنسيق والتضامن بين كل قوى المعارضة , ونحن فى الحزب الشيوعى ظل ديدننا السعى لبناء جبهة عريضة لاجل اسقاط النظام وظللنا نرحب بكل القوى الاجتماعية والسياسية التى اعلنت عن مواقفها صراحة وتتطابق اعمالها مع اقوالها فى العمل لاجل اسقاط النظام حتى نحقق هدف تأسيس نظام ديمقراطى يصون حقوق المواطنين وحقوق الوطن .
هذا هو الواجب اليوم وغدا امام قوى المعارضة التى تكتسب كل يوم مواقع جديدة وفئات اجتماعية جديدة صاحبة مصلحة حقيقة فى التغيير ولها الاستعداد لتقديم اى تضحية فى سبيل ان نرى السودان متحررا من قبضة الاسلام السياسى وقبضة من سرقوا عرقنا .