أزمة الصواريخ بين سوريا وإسرائيل 1981
في صيف 1981 ، في ظروف اشتباك قوات الردع السورية مع « القوات اللبنانية » في مدينة زحلة في سهل البقاع من لبنان ، قامت إسرائيل بإسقاط طائرتي هيلوكو?تر سوريتين كانتا في مهمة قتالية ضد «القوات اللبنانية » في زحلة . استجابت سوريا للتدخل الإسرائيلي العسكري بإدخال صواريخ سام مضادة للطائرات إلي سهل البقاع . كان رد فعل مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل وقتذاك عنيفا للغاية فهدد سوريا بإنها « إن لم تسحب هذه الصواريخ فإن إسرائيل ستزيلها بوسائلها الخاصة » ، فتوتر الوضع العسكري بين البلدين ووصل إلي حافة الحرب لرفض سوريا الإذعان للطلب الإسرائيلي . قام المبعوث الأمريكي فيليب حبيب ( اللبناني الأصل ) بجولات مكوكية طوال الصيف أسفرت عن إزالة التوتر . عرفت بأزمة الصواريخ مشابهة لها بأزمة الصواريخ في كوبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في عهدي كيندي وخروتشوف ،?تلك الأزمة التي وضعت البلدين على حافة الحرب وانتهت بسحب خروتشوف للصواريخ السوفييتية من كوبا . رافق الأزمة قيام إسرائيلية بقصف المفاعل النووري العراقي . ويمكن اعتبارها مقدمة للعملية العسكرية الإسرائيلية الكبيرة في مطلع صيف العام التالي التي دعتها إسرائيل بعملية سلامية الجليل والتي يمكن اعتبارها الحرب الخامسة بين العرب وإسرائيل [84] .