إحصاء كاريتاس في لبنان 12/4/1976
أفادت إحصاءات كاريتاس في التاريخ المذكور ، في ظروف الحرب الأهلية في لبنان أن :
95 قرية في لبنان هجر أهلها .
250 ألفا هجروا منازلهم المدمرة .
190 ألفا عاطل عن العمل ؛
750 ألف شخص في حاجة إلي مساعدات غذائية .
لكن هذا الإحصاء المذكور لم يعد ذا شأن وبال أمام ما حصل سنة? عندما أصيب لبنان بزلزال التهجير الذي أفرغ الجبل من أهله
أحيقار
رواية? حكمية? أقدم نسخها بالآرامية ترجع إلي القرن 5 ق . م . اكتشفت في مدينة الحضر القديمة في العراق . لها صيغ بالآرامية الكلاسيكية ( السريانية الأدبية ) واليونانية والأرمنية والأثيوبية . تعكس الفلسفة التربوية للمنطقة خلال فترة تداولها لمدة تزيد 500 سنة . تنعكس حكمتها في فكر ديوجين وديمرقريطس وإيسوب [66] . درسها المستشرق نولدكه وأنيس فريحة والمطران بولس بهنام .
أحيقار الحكيم ، وزير سنحريب وسرحدون ، بين القرنين 8 و 7 ق . م . ، كانعاقرا فتبنى نادان ابن أخته ؛ فملا كبر نادان أحيقار فزور رسالة تظهره متآمرا مع فرعون مصر ضد ملك آشور ، فلما اطلع الملك على الرسالة أمر بإعدام أحيقار . لكن القائد المكلف بالإعدام أخفى أحيقار في مكان حريز وأعدم أحد المساجين على أنه أحيقار . بعد ذلك افتقد ملك آشور وزيره الحكيم وتحسر وندم لقتله لأنه لا حكيم في المملكة يستطيع أن يشغل مكانه ،?ويقدم مشورة للملك تنفذه من تحدي فرعون مصر . حينئذ يصارح القائد الملك بأنه أبقى على حياة أحيقار لوقت شدة الملك . فرح الملك بالخبر فرحا عظيما . وهكذا يعود أحيقار إلي سابق منصبه ويقوم بسفارة إلي مصر ويحل أحاجي ثلاثة يجابهه بها فرعون ، فيضطر فرعون هذا ، بناء على شروط الرهان ، أن يدفع خراج مصر إلي آشور لعدة سنوات .بعد أن يعود أحيقار من مهمته مكللا بالنصر والمجد ، يخوله الملك صلاحية اختيار عقوبة نادان الخائن فيختار الحكيم أن يسجن نادان ويلقي سلسلة من الحكم تشكل الجزء الأكبر والأهم من الكتاب المعروف بـ « حكمة أحيقار » .
من حكم أحيقار : يا بني ، إذا كنت منتعلا فدس الشوك بر جليك ، ومهد طريقاً لبيك و بني بنيك . يا بني ، يسقط المنافق و إلا ينهض ، أما المستقيم فلا يتزعزع لأن الألهة معه . يا بني ، لا تنطق بكلمة قبل أن تستشير عقلك،فإنه خير للمرء أن يخطئ بقلبه من أن يخطئ بلسانه .
