عصر النهضة. كانت الفلسفة الإنسانية هي الأساس الثقافي للنهضة الأوروبية، التي تعطي اهتمامًا أقل بالكنيسة والأمور الدينية، ومحاولة لفهم البشر والطبيعة البشرية والعالم من منظور علمي. وقد كان رواد تلك الفلسفة هم الذين حفظوا التراث الإغريقي والروماني، واضعين بذلك الأساس لحركة النهضة التي امتدت لنحو ثلاثمائة عام من التطور والتوسع في الآداب والعلوم في أوروبا. بدأت هذه الحركة في إيطاليا وانتشرت منها إلى أوروبا أثناء القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، وكانت حركة ترمي في عمومها إلى اهتمام بالإنسان وبمشاعره أكثر من الاهتمام بالمسائل الكنسية، وهي أيضًا ترمي إلى الاهتمام بالأمور العلمية، الأمر الذي أدى إلى اكتشافات علمية متميزه
أعقب هذه النهضة عصر الإصلاح الديني على يد مارتن لوثر الذي أقام الكنيسة البروتستانتية المستقلة عن روما. كما أدى إلى إصلاح الكنيسة الكاثوليكية ذاتها.