الإسماعيلية ، تاريخ
نشأت الإسماعيلية حين اختلف الشيعة حول الإمام السابع إسماعيل الذي يروى عنه أن أباه جعفر الصادق ضبطه متلبسا بشرب الخمر فعدل عن تعيينه وعين بدل عنه الابن الثاني موسى الكاظم ، ولكن الذين تمسكوا بإمامة إسماعيل وكونوا الفرقة الإسماعيلية « زعموا أن الإمام لعصمته لا يمكن أن يؤخذ عليه شيء ثانوي كشرب الخمر مثلا » . بعد وفاة? إسماعيل أصبح عند أتباعه « الإمام المستور » ، ولم يتخذوا ابنه إماما . اشتهر من قادتهم الحسن بن الصباح ( ت 124 م ) الذي أسس « قلعة الموت » في إيران واشتهر أتباعه باسم الحشاشين الذين ألقوا الرعب باتباعهم أسلوبا انتحاريا جريئا في الاغتيال السياسي ، ( ربما كانت كلمة الاغتيال بالإنكليزية ذات علاقة بكلمة « الحشاشين » ) . قضى عليهم هولاكون عام 1256 م . يبلغ عدد الإسماعيليين حوالي ثلاثمائة ألف في سوريا ولبنان والعراق ،?وعدة ملايين في الهند وباكستان .
ـــــــــــــ
سعد الدين إبراهيم ،?الملل والنحل والأعراق ،?( القاهرة : مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية 1994 ) 90 .
الإسماعيلية ، عقيدة
يعتقد الإسماعيليون بالأئمة السبعة الأول فقط . من عناصر عقيدتهم عصمة الإمام . أضيف إليها فيما بعد تقديس الرقم سبعة ،فإمامهم هو السابع بين الأئمة ،?وللعالم سبع تجليات هي :?الله ،?العقل ،?النفس ، المادة الأصلية ، الفضاء ، الزمن ،?عالم الأرض والبشر . وللعالم سبعة أنبياء من الناطقين وبين كل اثنين سبعة من الصادقين وهلم جرا . المعرفة ظاهر وباطن ، ومعرفة الباطن مقتصرة على ا لإمام تنتقل منه إلي أصفيائه من « الدعاة » ومن هؤلاء إلي
« المبشرين » .
ـــــــــــــ
سعد الدين إبراهيم ، الملل والنحل والأعراق ، ( القاهرة : مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية ، 1994 )