إسكندرونة
مدينة ميناء على المتوسط في تركيا حاليا . مركز سنجق ( لواء ) إسكندرونة الذي ضم أربعة أقضية أهمها قضاءا استكندرونة وأنطاكية . كان تابعا ولاية حلب في العصر العثماني [93] . حظي اللواء باستقلال إداري في عهد الانتداب ولكنه دخل ضمن دولة حلب ( ولاية حلب في العصر العثماني ). وفي عام 1926 بعد استفتاء جميع ممثليه ، من عرب وترك وأرمن ، دخل ضمن الدولة السورية التي كان رئيسها ، صبحي بركات ، من اللواء [94] . سلخته فرنسا عن سوريا عند انتدابها عليها ومنحته لتركيا في 23 أيار ( يونيو ) 1939 . في 10/10/1936 طالب السفير التركي في باريس بعقد معاهدة مع سنجق إسكندرونة مماثلة للمعاهدة مع سوريا يمنح بها النسجق استقلالا . وفي 8/12 من العام ذاته طالب وزير الخارجية التركي عصبة الأمم بإدراج قضية? النزع حول السنجق استقلالا داخليا ، وجرت انتخابات فيه أسفرت عن تفضيل أغلبية السكان الانضمام إلي سوريا ، ولكن فرنسا منحته لفرنسا في التاريخ المذكور أعلاه مبررة فعلها بوجود كثير من السكان الأتراك فيه [95] ،وهم لم يتجاوزا الأربعين بالمائة من السكان عام 1937 [96] . وجهت أصابع الاتهام إلي رئيس الوزراء السوري ، جميل مردم بك ،?بالتآمر مع تركيا عام 1937 ، وكان رئيس حزب الشعب ، عبد الرحمن الشهبندر ،? يقود المتظاهرين المحتجين على تخاذل حكومة الكتلة الوطنية في هذه القضية [97] . أسفرت الأمور عن سقوط حكومة الكتلة الوطنية عام 1939 ، واغتيال الشهبندر عام 1940 ،?وقد وجه الاتهام وقتها إلي أقطاب الكتلة الذين فروا إلي العراق ،?وبينهم شكري القوتلي [98] . كان من بين دوافع فرنسا ، ودول عصبة الأمم ،? ومنها بريطانيا والولايات المتحدة إرضاء تركيا لاستمالتها إلي جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية المتوقعة